الجمعة 2016/01/08

آخر تحديث: 20:00 (بيروت)

تضامن لبناني مع محاصري مضايا

الجمعة 2016/01/08
تضامن لبناني مع محاصري مضايا
اعتبر بيان "منظمة الشباب التقدمي" أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولان عما يحصل في مضايا (محمود الطويل)
increase حجم الخط decrease
لأزمة مضايا، كما كل حدث سوري، صداها في لبنان. فقد أثار حصار مضايا تفاعلاً لبنانياً واسعاً، خصوصاً أن طرفاً لبنانياً يتحمل مسؤولية في ما يحصل لسكانها. على أن هذا التفاعل إستحال سجالاً، لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي، بين متضامن مع أهل مضايا المحاصرين من جهة، ومؤيد لعملية الحصار من جهة أخرى. فإنتشرت على صفحات السوشيال ميديا صور وفيديوهات لسكان مضايا الجائعين داعية للتضامن معهم، في حين شكّك مستخدمون آخرون بمصداقية هذه الصور، مدعين أنها مفبركة.


في المقابل، أطلق عدد من الناشطين والجمعيات حملات تضامن بهدف جمع التبرعات لسكان مضايا ومنها "الحملة المدنية لإنقاذ مضايا والزبداني من واقع الموت جوعاً"، والتي دعت إلى التبرّع من خلال إرسال المال إلى البنك الزراعي باليورو أو الدولار أو الليرة التركية. بالإضافة إلى حملة "التفاتة صغيرة تنقذ حياة طفل" التي أطلقتها "جمعية سوا للتنمية"، والتي تسعى إلى "جمع مبلغ من المال لتسليمه الى المعنيين لتأمين مواد غذائية للمحاصرين في مضايا وإبعاد شبح الموت عن أطفالها".

ومن جهة أخرى، قام مواطنون لبنانيون بقطع طريق المصنع، صباح الجمعة، إحتجاجاً على محاصرة مضايا، بدعوة من حملة "أنقذوا مضايا"، كما نفذت "منظمة الشباب التقدمي"، مساءاً، اعتصاماً تضامنياً مع مضايا والقرى السورية المحاصرة، وجهت خلاله "المنظمة" صرخة إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإنهاء الحصار، وإعتبرت في بيان لها أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولان "عما حصل أو قد يحصل في مضايا والزبداني، نتيجة صمتهما المطلق عن كل هذه الأحداث".

ووصف البيان ما يجري في مضايا بالـ"هولوكوست"، متسائلاً "ما الفرق بين القتل نحراً والقتل تجويعاً". كما أكد أن الحل الوحيد ليس إرسال قوافل الاغاثة وإنما "زوال الطاغية وإعطاء الشعب السوري كامل حريته وخروج كل أنواع المقاتلين والميليشيات من سوريا". وقال سلام عبد الصمد، من "منظمة الشباب" لـ"المدن": "نحن نتحرك اليوم لتوجيه رسالة مفادها أن لا فرق بين داعش وبين من يجوِّع المدنيين، فلا يُعقل أن يتم حصار 40 ألف مدني من أجل 600 مقاتل"، مشيراً إلى مشاركة منظمات شبابية أخرى تابعة لـ"القوات اللبنانية" و"الوطنيين الأحرار" في هذه الوقفة.

وفي مقابل هذا التضامن، سجّل مؤيدون لـ"حزب الله" موقفاً تبريراً للحصار، على إعتبار أن المحاصرين هم "المجموعات الإرهابية المسلحة"، ومعتبرين أن كلّ ما ينشر حول تجويع المدنيين في مضايا هو حملة ممنهجة تهدف إلى تشويه صورة المقاومة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها